استقالة سعيد رئيس الاتحاد العراقي قبل أيام من اجراء انتخابات

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
استقال حسين سعيد من رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم على نحو مفاجيء قبل
أقل من ثلاثة أيام على اجراء انتخابات تأجلت أكثر من مرة وخيمت عليها
مشاكل.

وكتب سعيد في رسالة بعث بها للاتحاد العراقي لكرة القدم ونشرت في موقعه
على الانترنت أمس الاثنين "ضمن أكثر من 35 عاما وأنا مع اخواني الكثيرين
أدافع عن سمعة الكرة العراقية لاعبا ومدربا وإداريا في مواقع شتى."

وأضاف "حرصت كل الحرص على أن أكمل ما قدمت من خدمات للكرة العراقية لاعبا
ومن موقعي فيما بعد رئيسا للاتحاد العراقي مستثمرا كل قدراتي ومسخرا إياها
للارتقاء بالكرة العراقية الى ما يجعلنا نعتز بها ونفخر بانجازاتها."

وتابع "تابعت عملي كرئيس للاتحاد رغم كل ما واجهته من معاداة وتوجيه تهم
باطلة لا تستند الى أي أساس من الصحة في سبيل ابعادي عن وطني أولا وخدمته
ثانيا وبشتى الطرق غير الشرعية من قبل أناس معروفين في الوسط الرياضي
وخارجه ولا تهمهم مصلحة العراق."

ومضى قائلا "لا شك أن أهم العوائق التي ما زالت قائمة من وجهة نظر
الكثيرين هو عائق الانتخابات. ومن أجل ألا نعيد مرة أخرى عملية الأخذ والرد
في هذا الموضوع وكي لا نسمح بهدم ما شيدناه في السنوات الطويلة... قررت
الاستقالة من رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم فاسحا المجال لاخرين لاكمال
مسيرة ما بنيناه."

وتعني استقالة سعيد أنه لن يستمر في حملة اعادة ترشيحه لرئاسة الاتحاد
العراقي لتصبح المنافسة بين ناجح حمود نائب رئيس الاتحاد الحالي وأحمد راضي
وفلاح حسن ومحمود السعدي. وسحب رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية العراقية
ترشيحه في وقت سابق.

وسينظر اتحاد الكرة في أمر الاستقالة في وقت قريب. وقال عضو في الاتحاد
العراقي طلب عدم نشر اسمه ان الاستقالة ستعتبر نافذة فقط في حالة موافقة
الاتحاد عليها.

وكان من المقرر اجراء انتخابات الاتحاد العراقي في السابع من يونيو حزيران
في بغداد لكن الاتحاد الدولي (الفيفا) نصح بتأجيلها الى اواخر الشهر
القادم مبررا ذلك بعدم وجود ضمانات أمنية كافية لحماية المرشحين ومن بينهم
سعيد الذي صدر ضده قرار بمنعه من تولي أي منصب من قبل هيئة المساءلة
والعدالة في العراق بسبب مزاعم حول انتمائه السابق لحزب البعث وهو ما
اعتبره الفيفا تدخلا حكوميا.

وقرر الاتحاد العراقي لاحقا اجراء الانتخابات يوم 16 يونيو في بغداد.

وكان سعيد قد عمل عضوا في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية قبل
الغزو الامريكي عام 2003 والتي كان يرأسها نجل الرئيس العراقي السابق صدام
حسين.

وشارك سعيد كلاعب في 131 مباراة دولية مع منتخب العراق وسجل 84 هدفا ولعب
في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك. ويرأس سعيد الاتحاد العراقي منذ
عام 2003 وفاز العراق اثناء ولايته بكأس اسيا للمرة الأولى في تاريخه في
2007.